حرّا عليك وا زايد* !!

نادية شجن : يا الله حجّي ونجّي .. أيش دا الرصاص كله .. قده الكهربا طافي والدنيا حَمى وضَمى وزرّه من السما وزيد غلق الرصاص من فوق الريوس وربي دي ما عاديش عيشه .. أووو يا ساتر أستر، أيش في؟  أيش حصل؟ مالكم تتجارو يا عيال ؟

علاء : يقولو في قتيل بالحافة اللي ورانا يا خالة..

نادية شجن : يا حافظ يا حفيظ .. قتيل ؟؟ منو اللي إنقتل ؟؟ الدنيا غدرة ومش قادرة أقنص بالناظور حقي الحافة اللي ورا؟؟

علاء : مدريش يا خالة .. بروح أشوف وبرجع أقولك..

نادية شجن : هيّا يفدوبني عليك بسرعة .. شوف بجلس متشجنة لا تتأخرش عليّا .. 

علاء : ولا يهمك يا خالة .. قليل وراجعلك

نادية شجن : هيّا شوفني بسويلك تُفالة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أيش من بلاد هذي ؟؟ رجعنا كما الأفلام الكابوي حق قناة عدن أيام ما كانت نخلة والبلح فوقه .. بلاد بلا أمان .. أجلس بالتاقة وأني خايفة يقوم واحد يقنصني يجيب أجلي..

علاء : لا حول ولا قوة إلا بالله ..

نادية شجن : مالك يا ابني .. منو مات؟؟

علاء : زايد يا خالة.. اللي بيتهم بالحافة اللي ورانا..

نادية شجن : منو زايد؟ خاف ابن الأستاد أسامة ..

علاء : أيوة يا خالة مسكين .. أيش أهله حالتهم تقطع القلب ..

نادية شجن : لا إله إلا الله .. عاده جاهل عمره 10 سنين .. منو دا ابن الحرام اللي قتله؟

علاء : مدريش قالو رصاص من الراجع حق العرس اللي جزع قبل قليل ؟؟

نادية شجن : منو دا مكسور النامس اللي يتعروس على زوال الناس؟؟ ..

علاء  : جريمة والله يا خالة جريمة..

نادية شجن : الله يرحمه .. كمان الله يهديهم أهله قدهم داريين بالوضع الرمة حق البلاد .. أيش معاهم يخلو جاهل صغير بالشارع لما دي الساعة؟؟؟ استغفر الله العظيم بس..

 علاء : لا يا خالة .. أنتي مش دارية أيش اللي حصل..

نادية شجن : فهمني .. كمني خلاص أستويت كما الهبلة بدي البلاد ولا فاهمة شي..

علاء : الجاهل هو و بيتهم لما طفت الكهرباء خرجو الحوش والرصاص الراجع أجا فوق راسه وهو بالحوش بين أهله..

نادية شجن : يا قهر قلبي عليك يا زايد .. الجاهل أنخطف قدام عيون أمه وأبوه  .. يالله لطفك .. موقف يزرب الديم .. أمره لله من كان السبب..

علاء : ريت اللي كان السبب غريب .. لكن اللي كان السبب مننا وفينا .. ودا الي يقهر دبل الدبل يا خالة ..

نادية شجن : يا ناس .. يا عالم .. يا رجال الله .. كيف نسوي؟ .. فين عاد نروح؟ .. من فين خرجت دي العادات والتقاليد اللي مش من طبعنا ولا عاداتنا ؟ .. مالكم يا عيال عدن؟ كنا نضرب بكم المثل .. حد يوقف المهزلة دي عند حده .. 

علاء : مافيش فايدة يا خالة .. مافيش فايدة .. مهما تنصحي ما يسمعوش .. وحتى لو مات اللي مات ما بيتعبروش..

نادية شجن : أيش دا ؟؟ يعني بنجلس عاجزين كدا؟؟ خلاص خربت الدنيا؟؟ كيف بيتهنى اللي اتعروس بعرسه وهو برقبته دم جاهل مسكين خرج يتبرد من الحمى ومن كربة البلاد.. كيف بيدخل دنيا جديدة وهو في نفس اليوم خرّج طفل بريء من الدنيا .. أيش في يا عدن؟؟ .. جاوبوني يا ناس .. البلاد راحت .. عدن راحت .. و عيالنا راحو ..لكن كله من وسخ السياسة .. ونجاسة  السياسة .. ربي ينتقم من اللي كانو السبب .. وحرّا عليك وا زايد..

* زايد : زايد أسامه التميمي - هذه القصة مبنية على أحداث حقيقية قتل في الـ 16 من ابريل 2012

عمرو جمال