الجمعة، 2 مارس 2012

نادية، ماهيتاب وحواء !!


نادية شجن : كيفكم يا حبايب .. طمنونا عن الحال .. رحتو والعالم الله .. بعدكم كيف الأحوال.. 

ماهيتاب : والليالي الطويلة .. عالمفارق ثقيلة

حواء : ساهر الليل .. عيني ما توطت لها اسبال ..

نادية شجن: والله زمان يا حريم .. غيبتو وغدرتو عليا

ماهيتاب : هذا الزمن الأغبر يانادية فارق بين الناس وجدلبنا كل واحدة بهيجه .. أني بالقلوعة وانتي بعدن وحواء بالممدارة.. 

حواء : مفرقين كما عيال الآخرة .. الله يرحم أيام ما كنا ولا نفترق..

نادية شجن : أأأأأح .. أيام والله .. كنا ندبش الحافة دبيش .. تذكرو يا حريم.

ماهيتاب : ودي أيام تنتسي يا نادية؟ .. كانت الحافة دنيا لحاله .. نحن نلعب وأمهاتنا جنبنا بالحافة وهاتلك يا شوهة ومراوح العزف اشكال وألوان لا همهم حمى ولا كاوي..

حواء : الله يرحمك يا أباه .. كان يجلس بركن الحافة ويتسمع بالراديو صوت العرب ومونتكارلو.. كنا مثقفين ورجعنا مداجفين..

نادية شجن : ذكرتيني بأبوك الغالي، الحج حرسي الله يرحمه كان نور الحافة .. أبهاتنا إلا تاني مو كما عيال دي اليومتين مبعولين.

ماهيتاب : كان دايما يقول لأبي، يا حج ذوالفقار عدن دي جنة الدنيا جمعتنحنا كلنا بلا ميعاد من كل جنس ولون ونسينا هذا من وهذا من فين وعشقنا عدن ومانشتيش غيره. 

نادية شجن : من صدق والله .. لليوم وأني أذكر جارنا الجريكي .. تذكرو الكيك حقه..

ماهيتاب : أووو اليوناني .. ذكرتي الحزينة بالبكاء .. يا شيخة الكيك حقه ما طعمتش لا قبله ولا بعده كان امانه يدوب باللقف تقولي سكر دقيق..

حواء : وإلا الجماعة البينيان اللي بيتهم بركن الحافة ..

نادية شجن : أيوووووة .. محسنهم .. هم والألوان حقهم اللي يلونوبه الشارع جنب باب بيتهم أيام الديوالي حقهم ويجيبولنا الحلاوة والأكل .. يكون داك اليوم كما العيد..

 حواء : كان عيدهم عيدنا وعيدنا عيدهم .. كانت الدنيا إلا سلى ..

ماهيتاب : وكانت القلوب صافية ونظيفة، من يوم ماعرفت نفسي واني اعرف إني عدنية ..  صح إنه أصلي هندية وحواء صومالية وانتي يا نادية عربية  بس والله ولا كانت دي الهدرة تجي ببالنا ..

حواء  : أجيتي على الوجع يا ماهيتاب .. دي اليومتين عيالي يشكو ويبكو .. كل يومين يجلسو يعايروهم إنهم صومال .. على آخر الزمن قدنحنا مش عدانيا..

نادية شجن : أيش تقولي؟؟

ماهيتاب : نفس الخبر عندي بالبيت .. كل يومتين يروح ابني من الشغل محروق وحالته حاله.

نادية شجن : ليش؟ خير؟

ماهيتاب : نعم كل ما يجي يقول رأيه في حاجة خصوصا لو شي سياسي وإلا شي له دخل بالبلاد، يجلسو يقولوله أنت ايش دخلك ببلادنا يا هندي يا ناقص..

نادية شجن : يجعلهم كسر بلقوفهم اللي يقولو دا الكلام..

حواء : والله دي اليومتين مافيش معانا بعدن إلا دي الخبارة .. أنت أيش لقبك؟ ... وإلا أنت أيش أصلك؟ .. وبعدين شلي لك كل ما واحد فك لقفه وقال رأيه وماعجبش حد .. يهبله مليان ديمه .. ياهندي يا صومالي يا جبلي يا بدوي يا ضالعي و يا ..

نادية شجن : لحظة .. لحظة .. دحين إنتو من صدقكم تتكلموا على عدن؟

حواء : قهري عليك يا عدن..
نادية شجن : عدن اللي لما تمشي بحافة وتلاقي أبو الخمير الحضرمي يتشوه مع ابو التمبل الهندي ويصافطو بياع الخضرة الجبلي ويناجمو أم اللحوح الصومالية وجنبهم جاهل صغير يقولهم يا عمو نعاااااام تقولك امي هات كيلو طماط واربع حبوب خمير وقرصين لحوح وحبتين تمبل حالي.. عدن اللي اتربينا فيها ولا فرقنا بين لون ولا لبس ولا لهجة ؟؟ معقول اللي تكلموني عليها دي عدن؟؟
ماهيتاب : مش كاسره أقوله يا نادية بس للأسف .. أيوه..
نادية شجن : سامحوني يا حريم .. بس هذي مش عدن .. واللي يقولو دا الكلام لايمكن يكونو عدنيين ..
 عمرو جمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق